حدث بالفعل داخل لجنة الإمتحان !!

موضوع قديم وجديد فى نفس الوقت ومشكلة أصابتنا فى عقولنا وذواتنا وثقافتنا فأصبحت جزءاً أصيلاً من اللاوعى والعقل الباطن لكل فرد فى هذا المجتمع.
المشكلة هى " الغش فى الإمتحانات " الذى انتشر بشكل هجومى فى جميع المدارس المصرية ، وأكررها فى جميع المدارس المصرية وأتحدى من يثبت عكس ذلك !
وحين تقوم بمناقشة أطراف العملية التعليمية المتعصبين لمبدأ " الغش " تفاجأ بسلسلة ردود لولبية سريعة موجهة إلى عقل سيادتك تتهم حضرتك إما بالجهل بأصول و قواعد الإمتحانات أو الوقوف ضد مصلحة الطلاب أو الإتهام الأخير بأنك موالى للنظام ، وقاتل لفرحة أولياء الأمور بنجاح أبناءهم فى هذه التمثيلية المسماة بالامتحانات !
أحدهم قال لى بصفتى مدرساً وملاحظاً فى لجان الإمتحانات وأرفض مبدأ الغش : " ياأخى حرام عليك دول أولاد تعبانين وآباءهم محروق دمهم عليهم متبقاش انت كمان عليهم "
وزميل آخر حريف غش بمجرد دخوله أى لجنة تتحول بقدرة قادر إلى سيرك لإستخراج الكتب وبراشيم الغش ، قال لى بثقة زائدة : " بكرة تعرف إنك غلطان وإن اللى بنعمله دة هو أكبر صح " طب إزاى معرفش !!
أما الطامة الكبرى فهو تحول أولياء الأمور فى موسم الإمتحانات إلى ماكينة صرف آلى متنقلة تنفق مئات الجنيهات على طلبات " البهوات المدرسين " أثناء إنتدابهم فى لجان الشهادات العامة فى المحافظات الأخرى ، وتلبية جميع رغباتهم من طعام وشراب ومبيت فى استراحات وفنادق خارجية ورشاوى مادية وعينية عينى عينك من أجل عيون الباشا التلميذ !
فيا دعاة إصلاح التعليم وياوزير التعليم ويا سيادة رئيس الوزراء وياأصحاب المؤتمرات الضخمة والإجتماعات المهمة .. الخطر كبير والملف شائك وحساس لأنه ببساطة ينسف بذرة هذا الوطن ومستقبله ويدمر جذوره ..
عل فكرة ، زملائى المدرسين من أصحاب مبدأ الغش "يلعبون" فى دماغى كل يوم كى أتحول إلى جانبهم ، وأنا بصراحة فى ظل صمت المسئولين وتجاهل المجتمع للمشكلة - شكلى رايح معاهم – فماذا ترون ؟!

لايمكن حدوثه